حمام الذهب

في هذا الأسبوع لم تكن لدي رغبة في كتابة أي حرف و حتي الآن يخالجني نفس الاحساس
بدأ الأسبوع بوفاة مأساوية لأخ صديق عزيز أكن له كل الاحترام ثم تواصل بمشاكل شخصية و قرارات مصيرية وانتهي بالافراح بزواج لابن خالي و نجاح في الباك لثلاثة من الأقارب

ليلة الخميس ، الوالدة قلتلي لازم نمشيو لدار خالي ، دار لعروس ، نسهرو بحذاهم ، عيب ما نمشيوش
و صلنا لدار خالي نلقي لعروس يحضر في روحو لحمام العرس ،ماشي وحدو
قتلو ، توة نمشي معاك نونسك
الحمام فارغ ، أنا و العروس و الطياب فقط و من بعد خلط علينا خو لعروس ، لاعب صاعد في كرة القدم

روحنا للدار ، امي فرحانة بي أكثر من العروس ، كيفاش مشيت معاه و ونستو ،قتلك الحمام سخون و مش باهي عروس يمشى وحدو
هوني سخون المقصود بيها موش معني درجة الحرارة ولكنها تقصد وجود الكائنات الاخري من جنون وعبابث

خالي أيد كلام أمي و جبد حكاية حكاهالو بوه علي راجل مشي للحمام وقابل عبيثة و يحلف و يتكتف الي هي صحيحة و الي قبل كانو يصيرو لحكايات هذومة موش كيما توة
حكاية شبعنا عليها بالضحك

درت لولد خالي لعروس وشوشتلو في وذنو و قتلو : ناس بكري كانو يتكيفو برشة هذاكة علاش الخيال متاعهم واسع
و لو أني في قرارة نفسي نؤمن الي ثمة ديار مسكونة

أمي استغربت كي راتنا نضحكو و قلتنا: ما تعرفوش حكاية حمام الذهب... حكاتهالي أمي و صارت بلحق
لا ما نعرفهاش ، ساعة فين جاء حمام الذهب
جاء في نهج الذهب بعد السوق المسقف
و فين جاء السوق المسقف
شبيك ياخي مكش من تونس متعرفش السوق المسقف

و قعدو ينعتو في فين جا الحمام... باختصار يطلع بجنب مقام سيدي محرز وموجود لتوة

مرا مشات مع بنتها سبية للحمام ، د خلو لبيت السخون ، و الأرض تشقت علي حفرة معبية بالذهب
الأم هبطت بنتها في الحفرة وقلتلها أرميلي الذهب
الطفلة ترمي في الذهب لأمها حتي لين تعبت ، معاتش تنجم مسكينة و قامت تصيح يامي راني عييت ، طلعني
لا .. أرمي الذهب
يامي راني تعبت
لا الذهب

.......

الذهب الذهب

........

الارض بدات ترجع بالشوية بالشوية و المرا ما زالت تطلب في الذهب من بنتها
تسكرت الارض و رجعت كيما كانت وما قعد مالطفلة كان شعرها

......