في المقهي

البارحة و بعد العمل و في موعدنا الأسبوعي المعتاد ذهبت الي المقهى للقاء الأصدقاء و لعب الورق..أصل إلي المقهى ألمح حميدة و اليابس في الانتظار و معهم صهر حميدة ( والد زوجته)و صديقه في نفس الطاولة.. أذهب مباشرة الي المحل المحاذي للمقهي لأكل بعض الشيء قبل اللعب و أجد هناك صديقنا الرابع شهر هرقول قد سبقني.. آخذ كعبتي فريكاسي في حين يطلب هرقول كسكروت بالتن..
نجلس امام المحل أنا وهرقول و نلمح حميدة يدخن الشيشة و أمامه صهره... نناديه أنا و هرقول بصوت عالي يا حميدة .. و حميدة هو اسم الشهرة وليس اسمه الحقيقي ..حميدة يصطنع أنه لم يسمعنا.. لأن صهره بجانبه..... نعيد النداء بصوت أعلي من السابق..يا حمييييدة.. لا اجابة.. ثم نصاب بنوبة من الضحك..
اذن بعد أن أكملنا أكل الفريكاسي و الكسكروت بالتن نذهب الي المقهي و نتجه الي طاولة اللعب.. بعد التعارف..يتركنا صهر حميدة و صديقه الي طاولة جانبية و نبدأ أربعتنا لعب الورق.. استغلنا فرصة حضور صهر حميدة و قربه من من طاولتنا فنعتنا زوج ابنته بجميع الصفات الممكنة و بكل اللغات و صديقنا ملتزم للصمت و يطلب منا بصوت خافت الكف عن ذلك و يشير الي حضور صهره..

ثم كعادتنا أثناء اللعب ، نتداول آخر أخبار الجمعية وننشد أغانيها .. كلنا من الأحباء الأوفياء الا اليابس يحب الجمعية الأخري

أرانا حميدة هاتفه الجوال بفخر و قد وضع علي الشاشة و كصورة رئيسية لاعبنا و هو يقوم 'بيد الشرف' للفريق المنافس في مقابلة الدربي الأخيرة

أعجبتنا الصورة و قلت له و خاصة لأخبر الأصدقاء : تبكي الجمعة الي فاتت!!.. و أقصد بعد مقابلة المرسي و ذلك عند سماعنا ونحن مازلنا في الملعب أن الفريق المنافس علي البطولة انتهت مقابلته بالتعادل و التحقنا به في صدارة الترتيب...

يعترض علي :أنا نبكي و الا انت؟؟

أنفي بدوري وأقول له: يزي قالو نبكي ..شوية آخر تولي بلحق

مصورك عندي في الجوال قاعد تبكي، كل شيء مسجل-

. أقول للأصدقاء.. حميدة طيش مرياتو متاع الشمس و هو يصيح و يقول في سبيل الجمعية كل شيء يهون..بصراحة غاضتني لمريات مكسرة و مطيشة في القع ..هزيتها وعطيتهالو.. فيبالي بيها مريات من النوع الرفيع .. يا خي قالي خليها مطيشة شريتها بعشرة لاف هههه

يتدخل حميدة : بالفرحة واحد عنقني كسرلي لمريات.. أما موش انت مديتهالي..

لا ،أنا مديتهالك ..، غبت علي الوعي معاتش تتذكر؟؟-

لا ،عاودت طيشتها مرة أخري ، حد آخر مدهالي أول مرة-

....