استحال صديقي شخصا آخرا عندما ماتت زوجته . كانت زوجته الثانية ، و الشقيقة الكبرى لزوجته الأولي التي رحلت مخلفة له ولدا وبنتا
لم يبدأ التفكير في الزيجة الثانية مدفوعا بقوة الحب و ان بادلها الاستلطاف عن بدء مصاهرته لأسرتها. بدأ الأمر بدراسة و تأمل و وزن للجدوى الاقتصادية. فهي قد تجاوزت سن الحبل غالبا، وهي أرملة لم تنجب، وهي تحب الولد والبنت حبا صادقا،
فتطوعت لتنقلهماإلي مسكنها ليلقيا الرعاية والحب
.نشأت الفكرة والدراسة وهمس بها أهل الخير ؛فوجدت ترحيبا من الطرفين؛ وتم الزواج بيسر و بأقل التكاليف
: واستحال صديقي شخصا آخرا. قال لي
لم أتصور أبدا أن الحياة الزوجية يمكن أن تجود بهده السعادة كلها -
لم أتصور أبدا أن الحياة الزوجية يمكن أن تجود بهده السعادة كلها -
تماثله في الأربعين، ولا يزيد جمالها عن درجة مقبول، غاية فى اللباقة
والذكاء وخفة الدم ، وتحب الولد و البنت حبا صادقا. وعند المناسبة يقول
والذكاء وخفة الدم ، وتحب الولد و البنت حبا صادقا. وعند المناسبة يقول
أخاف أن أحسد نفسي، الولية دكتوراه في كل شيْ طيب -
ويتقدم الزمن وتتغير أشياء كثيرة ،وتستمر تلك السعادة الغريبة أو تتزايد، حتي تساءلت في حيرة
أي امرأة تكون تلك المراة العجيبة ؟؟
وتزوجت البنت ، وتخرج الولد ضابطا في البحرية، وأقبل علي الزوجين عصر الشيخوخة و لكنهما تمتعا بصحة جيدة و محافظة غير عادية علي مظاهر الشباب ، ويظل صديقي الزوج السعيد.
حتى يدهم ذات صباح بوفاة القرينة اثر أزمة قلبية مباغتة.مازلت ادكر العناء الذي بذله ليحافظ علي توازنه كي يؤدي واجبه نحوالراحلة. ولما جاء دوري لأقول له شد حيلك همس لي بتسليم حاسم
ويتقدم الزمن وتتغير أشياء كثيرة ،وتستمر تلك السعادة الغريبة أو تتزايد، حتي تساءلت في حيرة
أي امرأة تكون تلك المراة العجيبة ؟؟
وتزوجت البنت ، وتخرج الولد ضابطا في البحرية، وأقبل علي الزوجين عصر الشيخوخة و لكنهما تمتعا بصحة جيدة و محافظة غير عادية علي مظاهر الشباب ، ويظل صديقي الزوج السعيد.
حتى يدهم ذات صباح بوفاة القرينة اثر أزمة قلبية مباغتة.مازلت ادكر العناء الذي بذله ليحافظ علي توازنه كي يؤدي واجبه نحوالراحلة. ولما جاء دوري لأقول له شد حيلك همس لي بتسليم حاسم
أنا انتهيت -
وكرجل ذي خبرة بالحياة لم آبه لقوله. عرفت الأفراح والأحزان والزمن، ولم تعد تؤثر في كثيرا الأقوال الساخنة التي تصدر في الظروف الساخنة.نعم سنتسامر قريبا، ونحن نقهقه، وربما كلفني يوما بالبحث عن زوجة ثالثة.
ولكن الحزن طال كليل الشتاء،ورسخ و تغلغل و كأنه أزمن. الحسرة تكاد تقتله ، ولا عزاء له إلا في تذكر العشرة الجميلة المولية.كيف أمكن دلك الحب أن ينجو من افتراس الزمن و مكر العادة وسم الضجر
.... لا طعم لشيء بعدها -
الحق أقول انه رغم شدة ارتباطنا لم أخل من ضيق لثباته علي كآبته و تكراره لحديث واحد لا يتغير.مللت الشكوى والنبرة الباكية و سيرة الراحلة و ذكرياتها.
ولكن سيناريو الأحداث لم يتوقف. ماتت ابنته وهي تلد .. يا للداهية، هل يتحمل الرجل بعد تلك ؟؟.. ووقفنا نسنده ، وهو والحق يقال يحسن التماسك أمام الناس.
ولكن الحزن طال كليل الشتاء،ورسخ و تغلغل و كأنه أزمن. الحسرة تكاد تقتله ، ولا عزاء له إلا في تذكر العشرة الجميلة المولية.كيف أمكن دلك الحب أن ينجو من افتراس الزمن و مكر العادة وسم الضجر
.... لا طعم لشيء بعدها -
الحق أقول انه رغم شدة ارتباطنا لم أخل من ضيق لثباته علي كآبته و تكراره لحديث واحد لا يتغير.مللت الشكوى والنبرة الباكية و سيرة الراحلة و ذكرياتها.
ولكن سيناريو الأحداث لم يتوقف. ماتت ابنته وهي تلد .. يا للداهية، هل يتحمل الرجل بعد تلك ؟؟.. ووقفنا نسنده ، وهو والحق يقال يحسن التماسك أمام الناس.
وتأثرت للحدث مرتين، مرة من اجل صديقي ، وأخري من أجل الراحلة العزيزة.
ويوما ونحن نتناجى أذهلني بقوله
...تصدق بالله ؟..لقد احترق قلبي لموت عزيزة ، لكن حزني عليها لا يعد شيئا بالقياس إلي حزني علي المرحومة
....
يتبع
المرة القادمة الجزء الثاني والأخير
. قصة قصيرة أعجبتني كتبها نجيب محفوظ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire