الحلّوفة

يحكيوا علي راجل قلّيل قلّيل من فقراء المسلمين الي اذا كان فطر ما يتعشي و اذا تعشي ما يفطر، البيبان مسكرة في و جهو (والعياذ بالله) و لا خدمة و لا قدمة ، النهار لكل و هو يطلب في ربي اعطيني يا ربي ارزقني، ليل مع نهار و هو يطلب

ليله من الليالي تحل في وجهو باب العرش و الله لا يحرمنا و لا يحرمكم، قال: عندك ثلاثة طلبات ، اطلب آش تحب، باب الدعاء مفتوح

ليلتها ما جاهش النوم اكثر ، علي الفجر خرج يجري مشي لواحد طالب علم عندهم في الحومه قال لو: يا سيدي الشيخ راني ريت وريت في منامي

لآخر حل الكتاب، ورق، ورق طلع فيه وهبط قال لو : هذاكه راهو باب العرش ، عطاك ربي يا ولدي و هنيئا لك، بره اطلب ثلاثة طلبات و صحة لخويا

روح الراجل فرحان للدار يضحك من جنابو كانو من يدغدغ فيه، وصل لوسط الدار من حينو ركز لقدم وحط يدو علي راسو و يد علي مخروقتو و بدا يلوي و يميز تقول عليه كريوكه في زمانها، عمل دوره باش صانعه ما تعملهاش

المرا قالت لو: اشبيك يا ولدي ، يا خي هبلت؟ مستانس تدخل و تخرج عبستك بشبر و انت النهار لكل هذا هابط علي هذا و ليوم جاي تشطح لي ياخي آش صارلك؟

قال لها: اسكت يا بنت آش يقول فمي. باب العرش عمركش سمعت بيه؟ ثلاثه طلبات ، نطلب ثلاثة طلبات من الشرق يجيك من الغرب يجيك ، اطلب سيدي يحضر

كيفاش ؟ قال لها ماهو البارح في الليل تحل في وجهي باب العرش ، و مشيت للشيخ سي فلان نشدتو و قال لي و قال لي.. توه ماش نخمم آش ما ش نطلب، قالك ثلاثة طلبات برك ، نمشيوشي نضيعوهم؟

قالت لو: أعطيني في و صية منهم . أشنيه ، آش نعطيك؟ ، اذهب عاطيه و ضربه خاطيه

قالت: وصيه برك ، ياخي أنا منيش مرتك و عشيرة عمرك ، تشد علي ؟ ريح الزمان .. وحيده ، تي شنيه وحيده ، يقعدولك ثنين كاملين

أيا دخلت مبين جلدو و عظمو ( مره تبكي ، و مره تعنق و تبوس، ومره تتشخنق ) . و النساء يغلبو ، قال لها أي مليح خوذ منهم واحده

طاح الليل تعشاو ، رقدوا ، المرا ما جاهاش النوم تخمم آش ماش تطلب

لكن المر آش ماش تطلب؟ طلبت تولي طفله صغيره، قد و اعتدال و حسن و جمال و تكون مرة السلطان ( آش اقل ) الي يطلب علي ربي يطلب بكمال

صبح الصباح وربنا الفتاح تقوم الزازه في الحومه خيل و دريز و طرمبيطه تضرب و خاطر و حس متاع مكاحل و سيوف . يتضرب باب الدار يجي في السقيفه
قام الراجل ملعوط من نومو يجري يلقي باش حامبه داخل شلاغمو مبرمه واصله لعينيه و صفين معينات وراه ساللين سيوفهم ، دزو بصباطو جابو راسو اللوطي و ساقيه لفوق ، ويني للا ويني الأميره ، و مقابله دخلو للبيت ، دقيقه و هوم خارجين علي صفين و هي في و سطهم خشمها للسماء حتي تلفيته ما تلقتتش لراجلها
لكن حتي هي كيفاش و لات ؟ الراجل يغزر آه هاذي مرتي ، موش مرتي ، موش كان وجهها مكمش ، موش كانت عين تصب في عين، موش كانت ما تكسب الي شطر زرصه، موش كانت ما ندخلهاش من الشتاء ، موش كانت عرضها لصيد يقول شبعان ، منين هذاي الكل ياخي تحل في وجهها باب العرش؟ باب العرش ( تفكر) الكلبه بنت الكلب هاك الطلبه اللي سلمت لها فيها، هاهيكه آش طلبت بيها
أيا الي يبيعك بالفول بيعو بالقشور ، حتي انا ارتحت منها. موش أنا الي خسرت، هي الي خسرتني. لكن هكه قال نخليها تتفيسخ علي ومن لحيتي تفتلي اشكال و تمشي بشحم كلاها، يا ربي ها الكلبه بنت الستين كلب الي لعبت بي و كليت ضربه من باش حامبه علي خاطرها يا ربي نطلب عليك تمسخها و تردها حلّوفة

أيا فرق الحكم عند لول في السراية ، خرج السلطان من المحكمة مقابلة لدار الحريم ماشي للعروسة الجديده، الماشاشوات يتجاراو قدام ، حلو باب البيت دخل بيت سلاطين ، موبيليه و زرابي و ديباج و حراير و صدوفات و هالحلوفه تنقز و تنطع من طرف البيت لطرف البيت من الفراش للكنابي للفوتايات ، ضربت علجيه بزمزومتها جابتها فلوس ، اشنوه هذا ؟ باش حامبة، نعم سيدي، شنوه هاللي جبت لي ؟
قال يا سيدي احنا جبنا مرا، امرا هذي مرا ( يسل السيف و يضربو يجيب لو راسو يلعب بين ساقيه ) و خرجت هاك الحلوفه تجري واحد يضرب بعصا و الي يلقي حاجه قدامو يرميها عليها حتي خرجت من السرايه
قعدت تدور في البلاد و الأولاد يحاوزو فيها بالحجر من حومه لحومه و من زنقه لزنقه حتي طاح الليل... كل حد شد دارو و البيبان تسكرت، بردت الدنيا شتاء تصب ولات ، هاك الحلوفه تتقضرف بالبرد
وين ماش تمشي ؟، وين ماش تمشي؟ مشات لدار راجلها و قعدت تحك في زمزومتها علي الباب حتي سمعها ، فهم الي هي قال: ايه هكاكه، ريتك حلوفه ، ما تصلح الا حلوفه ، هي ادز في الباب بزمزومتها و هو يضحك من الداخل
لكن الراجل ماهو قلبو سخيف ، سخف عليها ، قال هات الاخره نحل لها الباب خليها تدخل حتي للسقيفه تكن راسها من البرد

حل لها الباب ، دخلت، ترمات بين ساقيه تزوم و تدور في القاعه و تتمرغ ، زاد سخف عليها ، طلب ربي باش يردها امرا
ورجعت هذيكه أمك شقدانه متاع العاده و العوايد عين تصب في عين و الوجه مكمش و الفم دربوكه و الثلاثة طلبات وفاو فيما لا يعني... و رجعو لهمهم، و لجوعهم و عراهم