يصير

بعد يوم عمل شاق و مضني اشتدّ فيه عرقي و ضغط أعصابي ، قلت في نفسي ما أحسن دواء لحالي خيرُ من حمّاٍم و قُبقابِ

لم أكن من العاكسين و ما ان وصلت إلي الدّاِر سددت رمقي ببعض الطعام ثم بحثت عن حقيبة الحمامِ و ملئتها بما يلزمني من كاسةٍ و شمبوانِ

وبعد حمام لذيذ و طيّابِ ، دلفت إلي المقصورة أستريح حتي يشف عرقي وأستطيع الخروج و العودة إلي المنزل دون التعرّض إلي أنفلونزا٠

في الأثناء ذهب بيَ الخيال إلي الدنيا و الناس و تذكرت فيما تذكرت حادثة غريبة جعلتني أضحوكة بين الأصدقاء و تؤكّد أنّه في بعض الأحيان الحقيقة أغرب من الخيال

.....

حدثت الحادثة منذ كثير من السنوات في ليلة من ليالي الربيع او الشتاء ، عذرا ان لم تسعفني الذاكرة هذه المرة و لكن من المؤكد أن الحال لم يكن صيفا

أشاهد التلفاز منفردا في قاعة الجلوس لساعة متأخرة من الليل ، الجميع يغط في نوم عميق و أستمع الي طرق خفيف علي باب المنزل

من سيزورنا في هذه الساعة .. لست بانتظار أحدا... الطرقات مرة أخري و بنسق أقوي و أسرع

يجب علي الاسراع بفتح الباب مخافة استيقاظ والداي و ازعاجهم... أقترب من الباب بكثير من الريبة و قليل من الخوف..أفتح : شابة جميلة بلباس محترم ووجه أكثر احتراما ( لكن من استمع الي من الأصدقاء حين سردت لهم القصة من الغد و قلت لهم : لقد كانت فتاة محترمة..) بادرتني بالكلام بصوت يشبه الهمس: سامحني خوي كان قلقتك في الوقت هذا٠٠

لا ما ثمة حتي قلق، ما زلت فايق٠٠٠ -

انجم نبات بحذاكم الليلة؟-

.....

لم أدري ماذا أجيبها و ذهب خيالي للفور إلي أماكن حمراء و مفتاح هذه الأماكن رهين ماذا سوف أقول و ماذا سوف أفعل.. لقد أتت برجليها و ليس هناك مجال لاضاعة الفرصة ( خبزتك جاتك لديك ) .. لكني تريثت و أحسست ببعض الخطر ، انا لا أدري من تكون و ما سر قدومها في هذه الساعة المتأخرة من الليل ..ان الوضع لا يدعو الي الاطمئنان .. ومن الحكمة معالجة الامور بكثير من التروي و القرار يجب أن يكون نابعا من الفكر و ليس من شيء آخر
راني نسكن في**** و ملقيتش كيفاش نروح ، توة الوقت امخر و ما عندي فين نبات

لا يمكنني إدخالها إلي المنزل دون استشارة الجهات المسؤولية ، أنا شخصيا ليست لدي غرفة نوم خاصة بي، لكني أنام بمفردي في غرفة الجلوس و في غرفة الجلوس هناك سرير شاغر٠٠٠
قررت اذن استشارة الوالدة مع التمني بالرجوع اليها بالإذن بالموافقة لتتم باقي الأمور بصفة قانونية
نشاور الدار و نجيك ، دقيقة بركة ما تمشيش-

هاني جايك متخافش-

أفقت الوالدة و أخبرتها بهذا الزائر الغريب
سكر الباب و ارجع ارقد-
ايجا أحكي معاها علي الأقل-
لا-

رجعت أجر أذيال قرار السلط العليا.. و جدتها في انتظاري ،و أخبرتها بقرار الرفض
انجم نعدي اليلة في الدروج قدام الباب؟-
تنجم ، ستني ، توة نجيبلك فرشية-
أغلقت الباب و أنا أحس بتأنيب الرجولة ، رجعت الي فراشي خطوة الي الأمام و خطويتين الي الخلف و هل ...و لو.. و من يدري

......

بعد يومين من هذه الحادثة و كعادتي في كل ليلة أشاهد التلفاز في و قت متأخر و أنصت الي طرق خفيف علي الباب

....