حبا دبا ، شد في الحيط و مشي

لينا مديدة علي حكاية من حكايات العروي و هاذي عجبتني خاصة علي المقدمة متاعها و حتي لخر متاعها ماهوش دوني و الجوهر زادة مزيان٠٠٠
يحكيو علي تاجر ، تاجر من هاك التجار الي يكسبو من المال ، الي ما يحصي عدادو الا الله ، قوافلو في الصحاري و البرور بلا حساب. لكن ما عندوش اولاد ، ما عندوش هاك الثروة لاشكون ماش يخليها.

ليلة من اليالي بعد ما صلي، بسط كفوفو لعالي السماء و طلب ربي يرزقو بوليد، و كان باب الدعاء مفتوح، ربي استجاب لدعاه المرا طلع عليها الشهر صحيح ، ثلاثة دم ، و ثلاثة شحم و ثلاثة ينظف منهم الشحم و العظم، المرا طلت كرشها كيف التنين قدامها و هي تسخايل ( بالواري كانها شقف من شقوفات راجلها ) و هو يصلي عالنبي و يسمي باسم الله و يا ساتر تستر- أيا قام عليها الحس طلقت طلقه جابت ولد قد الفلقه . و بوق البواقين و ليد في دار المشتاقين سبعة أيام و سبعة ليالي و دار سي التاجر تطعم و ساعة ساعة يتكيوا علي بقر يذبحوه و العصايد قصاع و الناس تاكل... و الي يجيء يقلو: البشارة يعبيلو حجرو باللويز
أيا كبر هاك الوليد حبا دبا ، شد في الحيط و مشي، و لي يلاغي، ولي يتكلم ، تبرشن، طلعو للكتاب ، حفظ للقلم الأول ، الثاني، الثالث ، الرابع، خطب لو بنت شاه بندر التجار، زينها يضربو بيه لمثال، الي يخزرلها يتفجع، يشهق ، يتقطعلو النفس

بعد مدة مات بوه ، حل حانوت بوه و بدا يخدم و يمشي في هاك القوافل و في هاك الشقوفات و يوسق في سلع و يجيب في سلع

عويمين و الا ثلاثة أخرينه ، ماتت أمو، حزن عليها الحزن الشديد كيف ما حزن علي بوه قطع الماكله قطع الشراب قطع الكلام مع الناس ، لكن ما مات حي علي ميت، خرج حل حانوتو قعد يخدم علي نفسه

ماو يقولو قليب المستبلي ضيق ، الانسان المهموم يولي أقل شيء يأثر فيه و يبدا يفركس كيفاش ينسي همومو. نهار سكر حانوتو عند المغرب و مروح للدار هو و تاجر آخر من جيرانو، يسمع فيه يتنهد و يتحسر و يطحمر قال بينو و بين نفسو: ياخي هذا باش يموت في جرة بوه و أمو، كانها موش الموت كاينه و تكون ، و هم السابقون واحنا الاحقون، تعداوا ( في ثنيتهم) علي باب، دق ، و قالو: استني شويه . تحل الباب قال: أيا تفضل. اشنوه ؟ قالو: تي أدخل، نرتاحوا شويه هوني و علي كل حال أنا عندي حديث معاك، دخل معاه، قعدوا ، جاب طاولة المدام. آه آه قالوأنا ما نشربش أنا ما ندخلش لها المحلات الي كيف هذا ، قالو: طويسة برك فرك بيها سوده و نحي خمجة من قلبك.. هذا يحلف و هذا يحلف، غلبو وروح ملحلح ليلتها و بعد وقتو( و المرا موش مستانسه بيه يوخر) حلات لو النقه.. من غدويكة عند المغرب كيف جاو مروحين قالو نتعداوا لبقيعة لبارح..

و الفساد ما ثماش ما أسهل منو، و لي كل ليله يروح مثقل.. حتي سمع نسيبو (بوها) قالو: يا سي فلا ن هذا راهو ما يخرجش عليك. انت راك ولد فلان اسمك مالي الدنيا ، الشرب راهو يطيح لقدر يخلي الديار ، هو بو المعاصي و ليه اماليه موش الناس لكل. قالو: الحق معاك يا عمي فلان ان شاء الله التوبة تكون علي يدك و اسمع مني باليمين الفلاني قطرة واحده معاتش نشربها..

و رجع لخدمتو كيف العاده و العوايد..

لكن في هاك المده ( وهو في حبك درباني) كل يد خذات أختها.. ثمة تجار في البرور كانو يسوقو في السلعه ليه هو، ولاو يسوقو لغيرو.. و الي كانو يشريو من عندو و لاو يشريو من غيرو ، ماش يرجع هذومة الاخرينه لازمو عمر بنادم، قوي قلبو و بدا يخدم هو علي كل حال ليل مع نهار) و يجري و يقول يا قلة الصحة لكن لا ينفع العقار فيما أفسده الدهر- الحاجة الي فسدت فسدت ، كيف بدن بنادم و قت الي تضرب فيه الانقرية اللهم عافينا

بدا يمشي بالتوالي ، يجيء يوسق سلعة يلقي سلع التجار سابقتها ، يبعث باش يشري يلقي التجار باعوا لحرفاواتهم الجدد..

وصل قال السانية هذيه شنعمل بيها و باعها و ها المخزن لواه ؟ ما يصلح لشي.. هذي حانوت زايده ، عندو حانوت أخري مسكن فيها قلالة، خرجهم باعها ، ولي يبيع في رزقو باش ياكل.. و الله لا يدور علينا زمان، الا بالمليح، حتي بطل الخدمه، و آخر حانوت الي تبقاتلو باعها و لا عاد يكسب لا مركب لا جمل..

...

....