vendredi, mai 16, 2008

صورة من الذاكرة

هذا الأسبوع لاحظت أن معدل كتاباتي في هذه المدونة قد ارتفع..المعدل الكمي بطبيعة الحال .. السبب بسيط و هو أن الرئيس المدير العام في مهمة خارج الوطن.. و اذا رأيت رب الأسرة..لا أذكر ماذا..فلا تلومن ..علي الرقص... إذن أتجول في بعض المدونات.. و من رابط إلي رابط.. مدفوعا بحب الاطلاع عما يكتبه الآخرين و خاصة للحالة النفسية التي تحرك أقلامهم..

مختصر الحديث وصل بي المطاف الي صورة لفتت انتباهي.. لم أقرأ المقال المصاحب له مع احترامي لكاتبته..لكن الصورة رجعت بي لماضي قديم..صورة محفورة في اعماق الذاكرة.. و كأن ملتقطها أخرجها من ' نورون' مفقود هناك... صورة لجبل بوقرنين في حمام الأنف..مأخوذة من ناحية البحر رجعت بي الذاكرة لأيام الطفولة ..زوج عمتي حمل لنا من الخارج ..،كان يعمل في بلجيكيا في ذلك الوقت،... قارب مطاطي هوائي.. كنا ندخل به الي الأعماق صبيحة كل يوم ، في ساعات الصباح الأولي و البحر لا يزال في سكونه.. ..يصاحبنا في هذه الرحلة اليومية البعض من كبار السن، الكبار بالنسبة لنا أطفال ذلك الزمن..
اكتب هذه الأسطر وأحس بقشعريرة ، أتذكر ابن عمة لي توفي..في العشرين من العمر أو اكثر بقليل ....كان يسبقنا سباحة و كنا نتبعه فوق القارب.. تروي الحكايات عن مهارة والدته في العوم و أنها تصل بمفردها الي سفينة ،من مخلفات الحرب العالمية ،غارقة في الاعماق بين شاطئ حلق الوادي و رادس.. عمتي هذه حفظها الله و رغم أنها فاتت الثمانين من العمر مازالت تتمتع بصحة جيدة و تمتطي المترو و القطار بمفردها..أري منها أن الوصفة اللازمة لجسم سليم هي الرياضة وخاصة الحركة.. وأن الخمول هو مصدر كل الأمراض..
كيف توفي ابنها رحمه الله .. فبعد أن ذاق البطالة..شارك في مناظرة للشرطة.. تم قبوله ووجد أخيرا عملا.. مهمته كانت الوقوف أو حراسة دار الحزب في القصبة آنذاك..اذن هو و زميل له أمام المبني.. ابن عمتي يدخن في سيجارة.. طلب منه صديقه سيجارة..رفض ابن عمتي ..اخرج الآخرسلاحه و هدده به في قالب مزاح.. ثم نزل علي الزناد ...
ماذا بقي في الذاكرة الآن..مجرد صورة
...

4 commentaires:

titof a dit…

لنا الذكرى كي لا ننسى

Anonyme a dit…

Allah yarhmou

Anonyme a dit…

و اذا رأيت رب الأسرةللدف ضارب فلا تلومن الأطفال علي الرقص

هناء a dit…

الله يرحمو و يلاقيك بيه في الجنة

يامات الصغر مين كان الذهن صافي هي احلى يامات العمر