من حكايات العروي

توة نهارين مشيت لدار مماتي من الأم في باب سويقة ومنعرفش هوني علاش نسميها بدار مماتي موش دار عزيزي ، ممكن خاطر في صغري هي الي نلقاها ديمة في الدار و سميت الدار عليها، ربي يرحمهم
الدارعربي و بقلة اللهوة و كل فول لا هي في نوارو ممكن الحالة المزرية الي وصلتلها في عشرة سنين ، ما و صلتهاش في ميات سنة

نلقي في السقيفة قدام باب الدار كومة متع كتب معبيين غبرة و ما عندهم حتي قيمة، تفكرت قصة قريتها طفل صغيرفي الدار هذي و عملت عليها كيف عنوانها 'من حكايات العروي'، و قلت مبين روحي شْخَصْ كان نلقاها، خاصة الي لحكايات الي يكتب فيهم باللهجة العامية في نفس لهجة المدونة وبرشة ناس ما يعرفوهمش، فرصة باش ننفض عليهم شوية غبرة و نعرف بيهم خاصة من ناحية المفردات المحلية الي قل استعمالهم
من حيني طلبت خالتي الصغيرة و سئلتها كان راتش القصة هذي، قتلي يضهرلي بزهرك منعتها وهزيتها معاي لداري، توة نلوج عليها و نقلك

من طولوش لحديث ، جبت القصة من عند خالتي ، تْنَشِْرت عام 1979من طرف الدار التونسية للنشر، لقيت وراقها صْفُر و في المخيلة متاعي خليتهم بْيُضْ ، عاودت قريتها لكل في ساعة و الا ساعتين و في برشة مقاطع نشبع بالضحك و نعيط للوالد و الا للوالدة و نسئلهم تعرفوشي لحكاية لفلانية و نقرالهم مقطع منها.. لقيت بالصدفة زادة قصة الغزاله و الصيد الي سبق و كتبتها هوني علي حسب ما و صلتني ( الجزء الأول و الجزء الثاني ) و هذي المقدمة متاعها كيما حكاها لعروي ،الشخصيات و التفاصيل يختلفو لكن يقعد جوهر لحكاية واحد، استمتعو

ثمة مرا طلقها راجلها. كان الطلاق عيب و عار و قليل ياسر ، و اولاد الوصول ما يطلقوش . و حتي اذا كان واحد قدر عليه ربي و حضر الشيطان بينو بين مرتو و طلقها يبدا حاشم و ماذا بيه مايسمع بيه حد ، و كيف يبدا ماشي في الشارع يظهرلو الناس لكل يتغامزو عليه، و يوريو فيه بالصبع . و هذيكه تقعد في تاريخ العايلات و تلقي ساعات واحد يقولو عليه : هذاكه ماو هاك العام جدو طلق مرتو ( و الا واحد من عمومتو بوه طلق ) و المرا كذلك اذا كان طلقها راجلها تبدا كانها آش من عمله عملتها . و الموت خير لها من الحياة و يبداو الناس نابذينها و حاقرينها و ما عاتش تلقي راجل . ها المرا هذي اسمها (جبره) قدر ربي حضر الشيطان بينها و بين راجلها قال هاك الكلمه المشومه مسكينه قلبها طاح

ظلامت الدنيا في عينيها حلت باب الدار و خرجت كيف المصهمه ما تعرفش لوين مديتها ساقيها . ما تنجمشي تمشي لدار بوها خايفه من والديها و حاشمه من الأهل و الجيران آش ماشي يقولو و اش ماشي يسميوا

و النسا كلامهم ياسر و تفيسيخهم ياسر و رميان المعاني متاعهم ياسر . و مسكين الي يطيح بين يديهم . بدات ماشية بالخطيوه بالخطيوه حتي و صلت للغابه . زادت لقدام توغلت في هاك الغابه طاح عليها اليل جات تحت شجره هي هكايه و تسمع في الزهير و ضرب الطبل و تشوف في الصيد جاي يهملج و يزهر و يضرب في جنابو بذيلو و عامل كيف حس الطبل حتي وصل لها ، قال لها : آش جابك لهوني ؟ احنا نجيوكك لبلدانكم؟ لواه انت جايتنا لغابتنا ؟ عامله علي الموت ؟ قالت لو : راجلي طلقني ؟ قال لها :و انت آش عملت لو ؟ قالت لو : ما عمات لو شي ظلمني ، عاد إذا كان هو ظلمني ما تزيدش انت تاكلني ما قالش ربي

قال لها : اقعد عليك امان الله ، تحب تعيش معايا ؟ قالت لو : الي عملت مبروك قال لها : اما له أي قوم تبعني..

.....