العمر

ليوم مع قهوة الصباح نقري مقال في جريدة الشروق التونسية أكد القناعة الراسخة عندي الي لعمر فقط هو الي يقتل.

لا يقتل لا المرض ، لا السن ، لا شيء آخر

كان واحد الأجل متاعو حضر ، ما عندو فين يهرب

بعد الحادث الأليم الي جد في الصباح الباكر من اليوم الأول من العام الجديد و كان أحد أطرافه لاعب المنتخب الوطني التيجاني بلعيد ، تعددت الروايات و الأقاويل حول ظروف و ملابسات هذا الحادث الذي انقلب في النهاية الي مأساة فماتت أم و ابنتها و يوجد الي حد الآن 4 بالمستشفي الجامعي سهلول بسوسة في حالة غيبوبة

و من موقع الحياد حرصنا علي الاستماع الي الطرف الثاني الذي لم يستمع اليه أحد، و هذا الطرف هو أسرة المتضررين

التقينا بالسيد أنور جابالله و هو ابن المرأة المتوفاة و شقيق حنان لاعبة كرة السلة لنستمع الي الرأي الآخر ، فأكد لنا ان الحادث الأول وقع حين حاولت أخته الي كانت تقود سيارة 4*4 تفادي شاحنة 4-4 معطبة فانزلقت بسيارتها و انقلبت، فماتت الأم علي عين المكان فيم أصيب الآخرون بأضرار خطيرة و متفاوتة باستثناء شقيقته حنان البالغة من العمر 26 سنة و التي نزلت من السيارة سليمة معافاة لكن الذين هبو للاسعاف نصحوها بالتمدد علي الأرض في انتظار وصول سيارة الحماية المدنية و حملها الي المستشفي للمراقبة لعلها تعرضت لاصابة لم تتفطن اليها و فجأة شاهد الحاضرون سيارة كانت تسير بسرعة كبيرة في اتجاههم فهرب من استطاع بينما بقيت الفتاة ممددة تنتظر الاسعاف لكن السيارة دهستها ثم ارتطمت بشاحنة ( أ.م) كانت متوقفة فارتطمت بها فمات مرافق سائق السيارة ، أي مرافق اللاعب الدولي التيجاني بلعيد

.....

' الشروق ' لم تكتف بمحاورة الأطراف المذكورة سابقا بل تسللت الي 'مستشفي سهلول رغم الحراسة و تحدثت الي شقيقة الفتاة المتوفية و التي كانت علي متن نفس السيارة و كانت شاهدة علي الحادث و أعطتنا نفس التفاصيل تقريبا اذ أشارت أن سيارتهم انزلقت و أن أختها كانت غير مصابة تقريبا و طلب منها أن تمتد علي الأرض خوفا من النزيف الداخلي في انتظار وصول سيارة الاسعاف، و لكن سيارة بلعيد دهستها و أشارت أنها شاهدت الحادث من الألف الي الياء ثم انخرطت في البكاء و لم نتمكن من محاورتها

ربي يرحمهم