الكف الجزء الثالث و الأخير

الفلوس الي جابهم معاه اذا كان ماش يقعد يصرف منهم و ياكل ، ماش يجي نهار و يوفاو و ماش يولي يتلزم و يخدم في مرمة و الا يمد يدو للطلبه ( و هو أصلو عزيز و دم غالي و عزة نفسه ما تعطيهش باش يخدم في المرمه و الا يطلب ) مشي حل حانوت عطرية و قعد يبيع و يشري و يخدم علي نفسه

عمل أحباب و اصحاب و صار معروف في السوق بالثقة و الأمان و الأخلاق الطيبة ( لا يعرف لا يتغشش لا يسب لا يعارك لا يطرد حد- آش تعرف تربية ملوك ) ولات حانوته بالبعبوص و كل حد يشتهي باش يمشي له و لو باش يشري قرن فلفل مسير

طالت عليه المدة، حب يتزوج- كلف أمين السوق باش يخطب له مرا ، مشي خطب له وحده من أكابر البلاد شوشانه تقرب للملك متع هاك البلاد

تزوج ، عمل وليدات ، وهو عايش متهني بين حانوته و مرته و وليداته.. نهار جاو المستاذنات للدار يستاذنوا في مرته لطهور ولد الملك

شاورته.. شري لها حوايج جدد و عطاها الرمو باش ترمي كيف الناس و بعثها طلوع النهار

هو في حانوته يبيع و يشري و هذي الزوز صبايحيه جاو قالولو: سيدنا يستاذنك لطهور ولده

قال: الله يبارك ، سكر الحانوت و مشي للدار بدل حوايجه و مشي للسرايه

نهار كبير و الكبير الله و قمبري يخبط و بوطبيله يزعزع في الدنيا.. دخل مع الناس و حضر مع الحاضرين.. بعد القص بداوا هاك الأعيان و التجار داخلين بالواحد بالواحد للمطهر و كل واحد آش يهدي - واحد يهدي تقليد ، واحد منقاله و واحد عقد هنشير ،واحد قصر، واحد سانيه و زوز عدول حالين دفتر وقاعدين يقيدو في كل واحد آش يهدي

وهو سبر في هاك البلاد ، الملك وين يطهر ولده أولاده ستاذن أمالي للبلاد الكل و يتعراو في هاك الطهور بالهدايا

وقت الي استاذنهم، كل واحد حضر آش ماش يجيب.. الي هز فلوس ، الي هز قطعه صياغه ، الي جاب عقد هنشير و الي جاب عقد سانيه و الا حانوت و خينا ما يعرفش بسبر البلاد ما جاب شيء في يده.. وقت الي جاه الطريق و دخل و شاف قطايع الصياغه المكدسين علي زربيه و العقود في كنسترو و الزوز عدول قاعدين يقيدو.. حار و حار دليله معرفش آش يعمل ، يرجع للدار يجيب حاجه موش ممكن (دخل تعدي بحذا للمطهر) و الملك و الدايره قاعدين ، موش ممكن يرجع علي ثنيته و الا يقول لهم سامحوني هاني توة نجيء..

طبس علي الوالد و باسه و منها تلفت للشهود قال لهم: أكتبو عليّ هذايه وهبت له مملكه الشام يحكم فيها و لا يدفع لي لا جزيه ، لا خراج

قعدو الشهود يخزرولو باهتين ، وولد الملك الكبير واقف يشرع في طابقه و يقول له العرب رحلت

اعطاه كف شعيره لا عماه، آش تعرف وصيف وولد ملك و مغشش

و قال: كلب جاي يتقصص علينا، يخدم عطار و جاي يهدي في المملكات، خرجوه، تمكنوا بيه الصبايحيه خرجوه، كل واحد يدوفن من جيهه حتي رضرضوه..

قال :آه ، هذا هو الكفيف الي قال عليه المنام هاني كليته و الحمد الله كليته في بلاد غير بلادي و في بر الي ما يعرفني فيه حد ( بعد الي ما صدقونيش كيف هديت مملكه ) توة تحل الرصد ننجم نروح لبلادي و ما عندي علاش نخاف، مشي بقي مرته و اولاده بخير و شد الثنيه

بعد كيف ما تقول انت نصف شهر و هو ساير كهب علي البلاد ، يلقي ولد سارح بالنعيجات، قال: له ياولدي آشنيه هذي البلاد.. قال هاذي البلاد الفلانية، السلطان متاعنا عنده اليوم عشره سنين غايب و لا يعرفوه لا ميت لا حي .. مدله السبحه متاعه و قال له: بره ادي هذيه للسرايه- راهو ولد السلطان يعطيك بشاره مهمه

السارح سمع بالبشاره.. خطف السبحه و تسيب يجري ( ساقيه أعلي من راسه) مقابله للسرايه شاورو عليه ، دخلوه.. رمي السبحه في حجر ولد السلطان - قال: عنديشي حد.. في الحين موكب ووزر و الأعيان تلمو في رمشة عين و سناجق و طبل يضرب و خرجو يعرضو في السلطان

يا بوس يا تعنيق و يا كبان ، روح السلطان للسرايه و قام الزغاريط عامل مسد قال لولده: اسمع ِلمّ المْحَلّه

آش ثمة يا بابا؟ قال له : قلت لك ِلمّ المْحَلّه و غدوه قاصدين ربي ماش نرجع علي ثنيتي، أمر السلاطين طاعه من غدويكه علي الفجر كانو العساكر راكبين علي الخيل ، ضرب الطمبور ركب السلطان قال تبعوني

شدوا الثنيه مقابله لبر السودان لهاك البلاد الي كلا فيها الكف

.....وصلوا ، المؤذن في الصمعه ماش يقول الله أكبر ، هبط يجري مقابله للسرايه يا سيدي العفو

قال له : كان صدقت- قال: محله تسد عين الشمس كان أضياف يعريوك في الضيافه و كان أعداء يردو البلاد جير و ياجور

طل الملك من الناظور يلقي الدنيا كحلا - قال :هزو السنجق الأبيض ، تهز السنجق الأبيض.. خرج الوزير و الدايره باش يستخبرو و يشوفو آش شنيه النازله و يطلبو الامان.. يلقاو الوطقات تنصبوا و سلطان البيرين و خاقان البحرين قاعد علي التخت و العسكر سالين سيوفهم و السنجق يذري قال :حدكم ثمة ، ارجعو علي ثنيتكم و جيبو الملك متاعكم نحبه توة قدامي هو و اللي في داره الكل

مشاو حشلفوهم من الكبير للصغير للي يدبي علي الحصير - و قفوا قدامه خزر لولد الملك الي عطاه كف قال : قصولو يدو هذايا- باش معادش يهز يده مرة أخري و يظلم الناس و يتعدي عليهم وهاك المطهر ( مازال بلصقته) مدله الأمر متع ولاية الشام - قال: أنا ما نرجعش في كلمتي - اعطيت اعطيت و الملوك ما يرجعوش في كلمتهم

والملك قال له: انت عزلتك ، شفت ولدك ظلمني و عطاني كف من غير موجب بشريعه و لا كلمته و لا حكمت فيه - و لهذا انت ما تصلحش ملك وحط في بقعته ولدو لكبير الي نزادله من المرا الخادم و اعطاها طليقتها و قال لها: اقعد في بلادك و هاهوكه ولدك وَلّي ملك- و دور لمحله و رجع لبلاده و لفريقي يا دوله

تمت